دُعيت بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق إلى ورشة عمل حول مكافحة التطرف العنيف في مدينة أور الأثرية بمحافظة ذي قار. جمعت هذه الورشة جهات إنفاذ القانون والمجتمع المدني والقيادات الدينية والعشائرية لمناقشة الدروس المستفادة من زيارة دراسية تمت مؤخراً إلى فرنسا بدعم من الاتحاد الأوروبي، ولاستكشاف كيفية مواءمة الممارسات الدولية مع السياق العراقي.
أُقيمت الورشة بدعم من نائب محافظ ذي قار ورئيس اللجنة الوطنية العراقية لمكافحة التطرف العنيف، السيد علي عبدالله. وتؤكد هذه المبادرة على أهمية القيادة المحلية وتعاون المجتمع ككل في منع التطرف.
حضر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق، أندرس فيباري، اجتماع اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف لأول مرة خلال هذه الزيارة، تم عقد الاجتماع في مدينة أور ذات الأهمية الرمزية، والتي تُعتبر مهد الحضارات على نطاق واسع.
قال السيد فيباري في تصريح له: "استلهاماً من إرث أور، المدينة المبنية على الحكمة والعدل، تُعدّ ورشة العمل اليوم دعوةً للعمل: لتحويل المعرفة المشتركة إلى قدرات محلية وبناء الثقة بين المؤسسات والمواطنين". وأضاف قائلاً: "يتطور التطرف بسرعة - عبر الإنترنت، وبين الشباب، وبسرعة أكبر من الماضي، يجب أن تكون استجاباتنا مرنةً بنفس القدر ومتجذرةً في قدرة المجتمع على الصمود".
سلط الاجتماع الضوء على تأثير التنسيق بين الوكالات، والكشف المبكر، واستراتيجيات الوقاية المحلية. كما أولي اهتمام خاص للعوامل الناشئة للتطرف، بما في ذلك النزوح المرتبط بتغير المناخ و الجوانب الهشة للشباب.
أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق التزامها بدعم الشركاء العراقيين في بناء مجتمعات شاملة وآمنة وقادرة على الصمود.